____________________
(1) لا يخفى انه إذا تباين الأمران اما بالموضوع أو المتعلق كما لو قال هب زيدا وبع زيدا، أو قال هب زيدا وهب عمرا فهما متباينان وكل واحد منهما امر تأسيسي، وإذا كان بينهما عموم من وجه أو عموم مطلق فالمتكفل لذلك بحث التعارض والعموم والخصوص والمطلق والمقيد، وإذا تساويا من ناحية الموضوع والمتعلق كاعط زيدا اعط زيدا فهذا هو محل الكلام، وهل انهما أمران تأسيسيان أو الأول تأسيسي والثاني تأكيد له؟
وبعبارة أخرى: هل يجب اعطاء زيد مرتين بناءا على التأسيس في كل منهما أو يكفي اعطاؤه مرة واحدة بناءا على كون الثاني تأكيديا؟
وهنا ظهوران: ظهور للهيئة في كل منهما في الطلب ومقتضاه تعدد الطلب، وظهور للمتعلق في أن المتعلق للطلب واحد وهو طبيعة الاعطاء والمتعلق الواحد سواء كان موضوعه واحدا بالشخص كزيد أو واحدا نوعا كاعط رجلا اعط رجلا لا يمكن ان يكون متعلقا لطلبين شخصيين، فان الواحد بما له من الوحدة لا يعقل ان يتعلق به طلبان، والظاهر من المتعلق انه واحد بما له من السعة هو متعلق للطلب وهو طبيعة الاعطاء، ومع كونه بما له من الوحدة متعلقا للطلب لا يعقل ان يكون متعلقا - أيضا - للطلب، فإنه كما لا يعقل ان يتعلق بالاعطاء الواحد الشخصي طلبان كذلك لا يمكن ان يتعلق بطبيعة الاعطاء الواحدة طلبان، فيقع التعارض بين ظهور الهيئة في تعدد
وبعبارة أخرى: هل يجب اعطاء زيد مرتين بناءا على التأسيس في كل منهما أو يكفي اعطاؤه مرة واحدة بناءا على كون الثاني تأكيديا؟
وهنا ظهوران: ظهور للهيئة في كل منهما في الطلب ومقتضاه تعدد الطلب، وظهور للمتعلق في أن المتعلق للطلب واحد وهو طبيعة الاعطاء والمتعلق الواحد سواء كان موضوعه واحدا بالشخص كزيد أو واحدا نوعا كاعط رجلا اعط رجلا لا يمكن ان يكون متعلقا لطلبين شخصيين، فان الواحد بما له من الوحدة لا يعقل ان يتعلق به طلبان، والظاهر من المتعلق انه واحد بما له من السعة هو متعلق للطلب وهو طبيعة الاعطاء، ومع كونه بما له من الوحدة متعلقا للطلب لا يعقل ان يكون متعلقا - أيضا - للطلب، فإنه كما لا يعقل ان يتعلق بالاعطاء الواحد الشخصي طلبان كذلك لا يمكن ان يتعلق بطبيعة الاعطاء الواحدة طلبان، فيقع التعارض بين ظهور الهيئة في تعدد