____________________
فالمقدمة غير الموصلة التي هي المنفكة عن حصول الواجب بعدها لا تكون مطلوبة، ويتمحض الطلب الغيري لخصوص المقدمة الموصلة، ولذا قال (قدس سره): ((فلا تكون مطلوبة إذا انفكت عنه)): أي عن حصول الواجب بعد وجودها.
وأيد هذه الدعوى بالوجدان - أيضا - فقال: ((وصريح الوجدان قاض بان من يريد شيئا)) لا يريد الا الشيء المتعلق وجود ما يريده به دون غيره.
وبعبارة أخرى: ان من أراد شيئا انما يريد ما هو بالفعل مقدمة له لا ما هو بالقوة مقدمة، والمقدمة غير الموصلة وهي المجردة التي لا يتعقبها وجود الواجب هي مقدمة بالقوة لا بالفعل، وهذا مراده من قوله: ((بان من يريد شيئا بمجرد حصول شيء آخر)) يكون ذلك الشيء الآخر مجردا عما يتعقبه وجود المراد بالأصالة لا يكون ذلك الشيء المجرد عما بالأصالة مرادا بالتبع لما هو مراد ومطلوب بالأصالة، وهو صريح قوله: ((لا يريده إذا وقع مجردا عنه ويلزم منه)): أي ما ذكره من هذه البراهين المؤيدة بالوجدان ((ان يكون وقوعه)): أي وقوع المطلوب بالطلب الغيري متصفا بكونه واقعا ((على وجه المطلوب منوطا بحصوله)): أي بحصول الواجب النفسي بعقبه وملازما له.
وأيد هذه الدعوى بالوجدان - أيضا - فقال: ((وصريح الوجدان قاض بان من يريد شيئا)) لا يريد الا الشيء المتعلق وجود ما يريده به دون غيره.
وبعبارة أخرى: ان من أراد شيئا انما يريد ما هو بالفعل مقدمة له لا ما هو بالقوة مقدمة، والمقدمة غير الموصلة وهي المجردة التي لا يتعقبها وجود الواجب هي مقدمة بالقوة لا بالفعل، وهذا مراده من قوله: ((بان من يريد شيئا بمجرد حصول شيء آخر)) يكون ذلك الشيء الآخر مجردا عما يتعقبه وجود المراد بالأصالة لا يكون ذلك الشيء المجرد عما بالأصالة مرادا بالتبع لما هو مراد ومطلوب بالأصالة، وهو صريح قوله: ((لا يريده إذا وقع مجردا عنه ويلزم منه)): أي ما ذكره من هذه البراهين المؤيدة بالوجدان ((ان يكون وقوعه)): أي وقوع المطلوب بالطلب الغيري متصفا بكونه واقعا ((على وجه المطلوب منوطا بحصوله)): أي بحصول الواجب النفسي بعقبه وملازما له.