لا يخفى رجوع مقدمة الصحة إلى مقدمة الوجود، ولو على القول بكون الأسامي موضوعة للأعم، ضرورة أن الكلام في مقدمة الواجب، لا في مقدمة المسمى بأحدها، كما لا يخفى.
ولا إشكال في خروج مقدمة الوجوب عن محل النزاع، وبداهة عدم اتصافها بالوجوب من قبل الوجوب المشروط بها، وكذلك المقدمة العلمية، وإن استقل العقل بوجوبها، إلا أنه من باب وجوب الإطاعة إرشادا ليؤمن من العقوبة على مخالفة الواجب المنجز،
____________________
يكون أمرا عقليا بذاته يدركه العقل، وأخرى لا يكون العقل مدركا لتوقف ذي المقدمة عليه، ولكن بعد جعله شرعا يدرك التوقف عليه، وثالثة ان يكون ادراك العقل للتوقف عليه بملاحظة ما للجسم الثقيل في المعتاد من عدم قدرته على الطيران والوثوب، وبهذه الإضافة والملاحظة يدرك العقل التوقف على هذه المقدمة الخاصة وهي نصب السلم بخلاف طي المسافة فإنه لمحالية الطفرة يدرك العقل توقف ذي المقدمة على طي المسافة توقفا بالذات من دون ملاحظة وإضافة إلى شرع أو عادة.
وبعبارة أخرى: ان التقسيم بلحاظ نفس التوقف في المقدمة، وان سببه تارة يكون عقليا تدركه الأنظار جميعا، وأخرى يكون شرعيا لا تدركه الانظار غير نظر الشارع، وثالثة يكون محاليته بالقياس إلى الغير.
والأولى العقلية، والثانية الشرعية، والثالثة العادية.
فان نصب السلم إنما يكون مقدمة بالإضافة والقياس إلى الأجسام الثقيلة التي لا قدرة لها على الوثوب.
وبعبارة أخرى: ان التقسيم بلحاظ نفس التوقف في المقدمة، وان سببه تارة يكون عقليا تدركه الأنظار جميعا، وأخرى يكون شرعيا لا تدركه الانظار غير نظر الشارع، وثالثة يكون محاليته بالقياس إلى الغير.
والأولى العقلية، والثانية الشرعية، والثالثة العادية.
فان نصب السلم إنما يكون مقدمة بالإضافة والقياس إلى الأجسام الثقيلة التي لا قدرة لها على الوثوب.