____________________
بقصد اتيانها بأمرها الغيري، وقد أشار إلى جميع ما ذكرنا في عبارة المتن فإنه أشار إلى انها بعنوانها مقدمة لا بما هي حركات خاصة بقوله: ((من العنوان الذي يكون بذاك العنوان مقدمة)) وأشار إلى أن قصدها بما لها من العنوان لازم في مقدميتها بقوله: ((فلابد في اتيانها بذاك العنوان)) والى ان ذلك العنوان الذي لابد منه يحصل من اتيانها بقصد امرها بقوله: ((من قصد امرها)) والى ان قصد العنوان بنحو الاجمال والمرآتية كاف في مقام تحققه بقوله: ((لكونه لا يدعو إلا إلى ما هو الموقوف عليه فيكون عنوانا اجماليا ومرآة لها)) والى ان عباديتها المتحققة باتيانها بقصد امرها الغيري لا لأجل ان الامر الغيري يقتضي ذلك بل لأجل كونه وصلة لأن تقع مقدمة بما هي عليه من عنوانها بقوله: ((فاتيان الطهارات عبادة وإطاعة لأمرها ليس لأجل ان امرها المقدمي يقضي بالاتيان كذلك)): أي باتيانها عبادية (بل انما كان لأجل)) ان قصد اتيانها بأمرها الغيري به يحصل ((احراز نفس العنوان الذي يكون)) بما هي اتيانها ((بذاك العنوان موقوفا عليها)) ومقدمة.
فمحصل هذا الجواب الأول: ان قصد اتيانها بأمرها الغيري لا لاقتضاء الامر الغيري لقصد امتثاله لما عرفت انه توصلي لا عبادي، بل لأن به يحصل الإشارة إلى عنوانها الذي به تكون مقدمة. ويظهر انه من الأمور المسلمة عند التقريرات - بحسب ما دلت عليه عبارة المتن - ان قصد امتثال الامر الغيري موجبا لوقوعها عبادة إلا انه لا اقتضاء في الامر الغيري لذلك لأنه توصلي لا عبادي، وانما اضطرنا اليه في المقام لأنه به يحصل القصد الاجمالي إلى العنوان الذي به تكون هذه الطهارات مقدمة وموقوفا عليها.
فمحصل هذا الجواب الأول: ان قصد اتيانها بأمرها الغيري لا لاقتضاء الامر الغيري لقصد امتثاله لما عرفت انه توصلي لا عبادي، بل لأن به يحصل الإشارة إلى عنوانها الذي به تكون مقدمة. ويظهر انه من الأمور المسلمة عند التقريرات - بحسب ما دلت عليه عبارة المتن - ان قصد امتثال الامر الغيري موجبا لوقوعها عبادة إلا انه لا اقتضاء في الامر الغيري لذلك لأنه توصلي لا عبادي، وانما اضطرنا اليه في المقام لأنه به يحصل القصد الاجمالي إلى العنوان الذي به تكون هذه الطهارات مقدمة وموقوفا عليها.