ومنها قوله تعالى: (مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع)، فإنه يتبادر فيه سؤال، وهو أنه لم لا قيل: " مثل الفريقين كالأعمى والبصير، والأصم والسميع "، لتكون المقابلة في لفظ " الأعمى " وضده بالبصير، وفي لفظ " الأصم " وضده السميع!
والجواب أنه يقال: لما ذكر انسداد العين أتبعه بانسداد السمع، وبضد ذلك لما ذكر انفتاح البصر أعقبه بانفتاح السمع، فما تضمنته الآية الكريمة هو الأنسب في المقابلة والأتم في الإعجاز.