بالهوى والشبهات. وذكر أبو مسلم بن بحر فيه معنى غريبا، فقال: معناه أن خلف هؤلاء الكفار يخلف سلفهم في الكفر، لأنه سواء قولك: خلف بعضهم بعضا، وقولك اختلفوا كما سواء قولك: قتل بعضهم بعضا، وقولهم: اقتتلوا. ومنه قولهم: لا أفعله ما اختلف العصران، [والجديدان]، أي جاء كل واحد منهم بعد الآخر.
واختلف في قوله: (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه)، فقال الكسائي، أي من بطون ما ذكرنا.
وقال الفراء: ذكر لأنه ذهب إلى المعنى، يعنى معنى النعم، وقيل: الأنعام تذكر وتؤنث.
وقال أبو عبيدة: أراد البعض، أي من بطون أيها كان ذا لبن.
وأنكر أبو حاتم تذكير الأنعام، لكنه أراد معنى النعم.