وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27802 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: نحن خلقناهم وشددنا أسرهم يقول: شددنا خلقهم.
27803 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:
وشددنا أسرهم قال: خلقهم.
27804 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وشددنا أسرهم: خلقهم.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله.
وقال آخرون: الأسر: المفاصل. ذكر من قال ذلك:
27805 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، سمعته، يعني خلادا يقول: سمعت أبا سعيد، وكان قرأ القرآن على أبي هريرة قال: ما قرأت القرآن إلا على أبي هريرة، هو أقرأني، وقال في هذه الآية وشددنا أسرهم قال: هي المفاصل.
وقال آخرون: بل هو القوة. ذكر من قال ذلك:
27806 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وشددنا أسرهم قال: الأسر: القوة.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب القول الذي اخترناه، وذلك أن الأسر، هو ما ذكرت عند العرب ومنه قول الأخطل:
من كل مجتنب شديد أسره * سلس القياد تخاله مختالا ومنه قول العامة: خذه بأسره: أي هو لك كله.
وقوله: وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا يقول: وإذا نحن شئنا أهلكنا هؤلاء وجئنا بآخرين سواهم من جنسهم أمثالهم من الخلق، مخالفين لهم في العمل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: