والإنجيل حقيقة ما في كتبهم من الخبر عن عدة خزنة جهنم، إذ وافق ذلك ما أنزل الله في كتابه على محمد (ص). وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27462 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا قال: وإنها في التوراة والإنجيل تسعة عشرة، فأراد الله أن يستيقن أهل الكتاب، ويزداد الذين آمنوا إيمانا.
27463 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
ليستيقن الذين أوتوا الكتاب قال: يجدونه مكتوبا عندهم عدة خزنة أهل النار.
27464 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ليستيقن الذين أوتوا الكتاب يصدق القرآن الكتب التي كانت قبله فيها كلها، التوراة والإنجيل أن خزنة النار تسعة عشر.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:
ليستيقن الذين أوتوا الكتاب قال: ليستيقن أهل الكتاب حين وافق عدة خزنة النار ما في كتبهم.
27465 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ليستيقن الذين أوتوا الكتاب قال: عدة خزنة جهنم تسعة عشر في التوراة والإنجيل.
وكان ابن زيد يقول في ذلك ما:
27466 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
ليستيقن الذين أوتوا الكتاب أنك رسول الله.
وقوله: ويزداد الذين آمنوا إيمانا يقول تعالى ذكره: وليزداد الذين آمنوا بالله تصديقا إلى تصديقهم بالله وبرسوله بتصديقهم بعدة خزنة جهنم.
وقوله: ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون يقول: ولا يشك أهل التوراة والإنجيل في حقيقة ذلك والمؤمنون بالله من أمة محمد (ص).