* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: قال أبو جهل: يخبركم محمد أن خزنة النار تسعة عشر، وأنتم الدهم ليجتمع كل عشرة على واحد.
27458 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
عليها تسعة عشر قال: خزنتها تسعة عشر.
وقوله: وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة يقول تعالى ذكره: وما جعلنا خزنة النار إلا ملائكة. يقول لأبي جهل في قوله لقريش: أما يستطيع كل عشرة منكم أن تغلب منها واحدا؟ فمن ذا يغلب خزنة النار وهم الملائكة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27459 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنا ابن زيد، في قوله:
وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة قال: ما جعلناهم رجالا، فيأخذ كل رجل رجلا كما قال هذا.
وقوله: وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا يقول: وما جعلنا عدة هؤلاء الخزنة إلا فتنة للذين كفروا بالله من مشركي قريش. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27460 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا: إلا بلاء.
وإنما جعل الله الخبر عن عدة خزنة جهنم فتنة للذين كفروا، لتكذيبهم بذلك، وقول بعضهم لأصحابه: أنا أكفيكموهم. ذكر الخبر عمن قال ذلك:
27461 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
تسعة عشر قال: جعلوا فتنة، قال أبو الأشد بن الجمحي: لا يبلغون رتوتي حتى أجهضهم عن جهنم.
وقوله: ليستيقن الذين أوتوا الكتاب يقول تعالى ذكره: ليستيقن أهل التوراة