26049 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله....
26050 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله... الآية. ذكر لنا أن شداد بن أوس كان يروي عن رسول الله (ص)، قال: إن أول ما يرفع من الناس الخشوع.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: كان شداد بن أوس يقول أول ما يرفع من الناس الخشوع.
واختلفت القراء في قراءة قوله: وما نزل من الحق فقرأته عامة القراء غير شيبة ونافع بالتشديد نزل، وقرأه شيبة ونافع، وما نزل بالتخفيف، وبأي القراءتين قرأ القارئ فمصيب، لتقارب معنييهما.
وقوله: ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد يقول تعالى ذكره: ألم يأن لهم أن ولا يكونوا، يعني الذين آمنوا من أمة محمد (ص) كالذين أوتوا الكتاب من قبل يعني من بني إسرائيل، ويعني بالكتاب الذي أوتوه من قبلهم التوراة والإنجيل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26051 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: جاء عتريس ابن عرقوب إلى ابن مسعود، فقال: يا عبد الله هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر، فقال عبد الله: هلك من لم يعرف قلبه معروفا، ولم ينكر قلبه منكرا، إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد، وقست قلوبهم اخترعوا كتابا من بين أيديهم وأرجلهم، استهوته قلوبهم، واستحلته ألسنتهم، وقالوا: نعرض بني إسرائيل على هذا الكتاب، فمن آمن به تركناه، ومن كفر به قتلناه قال: فجعل رجل منهم كتاب الله في قرن،