حدثني عيسى عن عثمان بن عيسى الرملي، قال: ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: ذكر رسول الله (ص) الحشر، قال: يقول الله يوم القيامة يا آدم فيقول: لبيك وسعديك والخير بيديك فيقول: ابعث بعثا إلى النار.
ثم ذكر نحوه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن أنس قال: نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم... حتى إلى: عذاب الله شديد... الآية على النبي (ص) وهو في مسير، فرجع بها صوته، حتى ثاب إليه أصحابه، فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم يقول الله لآدم: يا آدم قم فابعث النار من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي (ص):
سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتفي الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا في شئ قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجو الانس.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: دخلت على ابن مسعود بيت المال، فقال: سمعت النبي (ص) يقول:
أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قلنا نعم، قال: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟
قلنا: نعم قال: فوالذي نفسي بيده، إني لأرجو ا أن تكونوا شطر أهل الجنة، وسأخبركم عن ذلك إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن قلة المسلمين في الكفار يوم القيامة كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إن زلزلة الساعة شئ عظيم قال: هذا يوم القيامة.
والزلزلة: مصدر من قوله القائل: زلزلت بفلان الأرض أزلزلها زلزلة وزلزالا، بكسر الزاي من الزلزال، كما قال الله: إذا زلزلت الأرض زلزالها وكذلك المصدر من كل