خلقهن، ثم قال: يحشرون حفاة عراة غلقا. فقالت: حاش لله من ذلك قال رسول الله (ص): بلى إن الله قال: كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا... إلى آخر الآية، فأول من يكسى إبراهيم خليل الله.
حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا عبيد الله، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عطاء، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، حفاة عراة، كما خلقوا أول يوم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني عباد بن العوام، عن هلال بن حبان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، (عن رسول الله (ص)) قال: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة مشاة غرلا. قلت: يا أبا عبد الله ما الغرل؟ قال: الغلف. فقال بعض أزواجه: يا رسول الله، أينظر بعضنا إلى بعض إلى عورته؟ فقال لكل امرئ منهم يومئذ ما يشغله عن النظر إلى عورة أخيه. قال هلال: قال سعيد بن جبير: ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة قال: كيوم ولدته أمه، يرد عليه كل شئ انتقص منه مثل يوم ولد.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: كما كنا ولا شئ غيرنا قبل أن نخلق شيئا، كذلك نهلك الأشياء فنعيدها فانية، حتى لا يكون شئ سوانا. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: كما بدأنا أول خلق نعيده... الآية، قال: نهلك كل شئ كما كان أول مرة.] وقوله: وعدا علينا يقول: وعدناكم ذلك وعدا حقا علينا أن نوفي بما وعدنا، إنا كنا فاعلي ما وعدناكم من ذلك أيها الناس، لأنه قد سبق في حكمنا وقضائنا أن نفعله، على يقين بأن ذلك كائن، واستعدوا وتأهبوا. القول في تأويل قوله تعالى: