وآخرون اعترفوا بذنوبهم قال: هم سبعة، منهم أبو لبابة كانوا تخلفوا عن غزوة تبوك، وليسوا بالثلاثة.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معا، قال: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقو ل في قوله: وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا نزلا في أبي لبابة وأصحابه تخلفوا عن نبي الله (ص) في غزوة تبوك فلما قفل رسول الله (ص) من غزوته، وكان قريبا من المدينة، ندموا على تخلفهم عن رسول الله، وقالوا: نكون في الظلال والأطعمة والنساء، ونبي الله في الجهاد واللأواء؟
والله لنوثقن أنفسنا بالسواري ثم لا نطلقها حتى يكون نبي الله (ص) يطلقنا ويعذرنا وأوثقوا أنفسهم، وبقي ثلاثة لم يوثقوا أنفسهم، فقدم رسول الله (ص) من غزوته، فمر في المسجد وكان طريقه، فأبصرهم، فسأل عنهم، فقيل له: أبو لبابة وأصحابه تخلفوا عنك يا نبي الله، فصنعوا بأنفسهم ما ترى، وعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم.
فقال نبي الله (ص): لا أطلقهم حتى أومر بإطلاقهم، ولا أعذرهم حتى يعذرهم الله، قد رغبوا بأنفسهم عن غزوة المسلمين. فأنزل الله: وآخرون اعترفوا بذنوبهم... إلى:
عسى الله أن يتوب عليهم وعسى من الله واجب. فأطلقهم نبي الله وعذرهم.
وقال آخرون: بل عني بهذه الآية أبو لبابة خاصة وذنبه الذي اعترف به فتيب عليه منه ما كان من أمره في بني قريظة. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن نمير، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وآخرون اعترفوا بذنوبهم قال: نزلت في أبي لبابة قال لبني قريظة ما قال.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وآخرون اعترفوا بذنوبهم قال أبو لبابة إذ قال لقريظة ما قال، أشار إلى حلقه: إن محمدا ذابحكم إن نزلتم على حكم الله.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وآخرون اعترفوا بذنوبهم فذكره نحوه إلا أنه قال: إن نزلتم على حكمه.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد: ربط أبو لبابة