حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن بعض أصحابه، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، وعن أشعث، عن ابن سيرين في قوله:
السابقون الأولون قال: هم الذين صلوا القبلتين.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا معاذ بن معاذ، قال: ثنا ابن عون، عن محمد، قال:
المهاجرون الأولون: الذين صلوا القبلتين.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار قال: هم الذين صلوا القبلتين جميعا.
وأما الذين اتبعوا المهاجرون الأولين والأنصار بإحسان، فهم الذين أسلموا لله إسلامهم وسلكوا منهاجهم في الهجرة والنصرة وأعمال الخير. كما:
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب، قال: مر عمر برجل وهو يقرأ هذه الآية: السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان قال: من أقرأك هذه الآية؟ قال أقرأنيها أبي بن كعب. قال: لا تفارقني حتى أذهب بك إليه فأتاه فقال: أنت أقرأت هذا هذه الآية؟ قال نعم، قال: وسمعتها من رسول الله (ص)؟ قال: لقد كنت أرانا رفعنا رفعة لا يبلغها أحد بعدنا. قال: وتصديق ذلك في أول الآية التي في أول الجمعة، وأوسط الحشر، وآخر الأنفال أما أول الجمعة: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم، وأوسط الحشر: والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان، وأما آخر الأنفال: والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم.
حدثنا أبو كريب، ثنا الحسن بن عطية، قال: ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب القرظي، قال: مر عمر بن الخطاب برجل يقرأ: السابقون الأولون من المهاجرين