2 الآيات قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين (49) فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم (50) والذين سعوا في آياتنا معجزين أولئك أصحب الجحيم (51) 2 التفسير 3 الرزق الكريم:
تحدثت الآيات السابقة عن تعجيل الكفر والعذاب الإلهي، وإن ذلك ليس من شأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنما يرتبط بمشيئة الله تعالى، فأول آية من الآيات أعلاه تقول:
قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين.
يخاطب سبحانه وتعالى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فيأمره أن ينذر الناس بعذاب الله إن تخلفوا عن طاعته.
ومما لا شك فيه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نذير بشير، وتأكيد الآية هنا لصفة النذير جاء لملاءمة ذلك مع المخاطبين الكفار المعاندين الذين يستهزئون بعقاب الله.
وترسم الآيتان التاليتان صورة للبشرى وأخرى للإنذار، لأن رحمة الله واسعة، فتقدم على عقاب الله. تتحدث أولا عن البشرى فالذين آمنوا وعملوا