وكان يفصل من الضحى بين كل سورتين بالتكبير، وهو قراءة ابن كثير. وإن قيل: ما وجه الحكمة في تفصيل القرآن على السور؟ قيل: فيه وجوه من الجواب أحدها - أن القارئ، إذا خرج من فن إلى فن كان أحلى في نفسه وأشهى لقراءته ومنها - ان جعل الشئ مع شكله، وما هو أولى به هو الترتيب الذي يعمل عليه ومنها - أن الانسان قد يضعف عن حفظ الجميع، فيحفظ سورة تامة ويقتصر عليها، وقد يكون ذلك سببا يدعوه إلى غيرها ومنها - ان التفصيل أبين، إذ كان الاشكال مع الاختلاط والالتباس أكثر. ومنها - ان كلما ترقى إليه درجة درجة ومنزلة منزلة كانت القوة عليه أشد، والوصول إليه أسهل وإنما السورة منزلة يرتفع منها إلى منزلة
(٢١)