وظاهر الآية يقتضي ان الامر كان لجميع الملائكة بالسجود، لعمومها وقال قوم: إن الامر كان خاصا بطائفة من الملائكة كانوا مع إبليس طهر الله بهم الأرض من الجن والأول أقوى اللغة:
والسجود والخضوع والتذلل بمعنى واحد في اللغة ونقيض التذلل التكبر يقال سجد يسجد سجودا، واسجد اسجادا: إذا خفض رأسه من غير وضع لجبهته قال الشاعر:
وكلتاهما خرت واسجد رأسها * كما سجدت نصرانة لم تحنف والسجود في الشرع: عبارة عن عمل مخصوص في الصلاة - والركوع والقنوت كذلك - وهو وضع الجبهة على الأرض ويقال سجدنا لله سجودا وقوم سجد ونساء سجد والسجد من النساء: الفاترات الأعين قال الشاعر:
أغرك مني ان ذلك عندنا * واسجاد عينيك الصيودين رابح (1) وعزائم السجود من ذلك وقوله: " وإن المساجد لله " قيل: إنه السجود وقيل: إنه المواضع من الجسد التي يسجد عليها واحدها مسجد والمسجد اسم جامع لجميع المسجد وحيث لا يسجد بعد أن يكون أخذ لذلك فاما المسجد من الأرض فهو موضع السجود بعينه وقال قوم: معنى السجود في أصل اللغة: الخضوع والانحناء، وقيل التذلل قال الشاعر:
بجمع يقل البلق في حجراته * ترى الاكم فيه سجدا للحوافر كأنه قال مذللة للحوافر والسجود على أربعة أقسام: سجدة الصلاة وسجدة التلاوة، وسجدة الشكر وسجدة السهو وقوله: " أبى " معناه ترك وامتنع والاباء والامتناع والترك بمعنى (واحد) (2) ونقيض أبى أجاب يقال أبى يأبى إباء وتأبى تأبيا قال صاحب