العين: أبى يأبى إباه إذا ترك الطاعة ومال إلى المعصية كقوله: " فكذب وأبى " وكل من ترك أمرا ورده فقد أباه ورجل أبي وقوم أبيون وأباة (1) قال الشاعر:
اباة الضيم من قوم اباة وليس الاباء بمعنى الكراهة، لان العرب تتمدح بأنها تأبى الضيم ولا تتمدح في كراهة الضيم، وإنما المدح في المنع منه كقوله: " ويأبى الله إلا أن يتم نوره " أي يمنع الكافرين من اطفاء نوره والاستكبار والتكبر، والتعظم والتجبر نظائر وضدها التواضع يقال كبر كبرا وأكبر اكبارا، واستكبر استكبارا، وتكبر تكبرا، وتكابر تكابرا وكابره مكابرة، وكبره تكبرا قال صاحب العين: الكبر: العظمة والكبر والكبر:
الاثم الكبير جعل اسما من الكبيرة كالخطيئة والخطئ وكبر كل شئ معظمه والكبر مصدر الكبير في السن من جميع الحيوان فإذا أردت الامر العظيم قلت كبر: كبر هذا الامر كبارة والكبار في معنى الكبير ويقال اكبرت الشئ: إذا أعظمته ومنه قوله: " فلما رأيته أكبرنه " والتكبير في الصلاة تفعيل من قولهم:
الله أكبر واصل الباب الكبر وهو العظم ويقال على وجهين: كبر الجثة وهو الأصل وذلك لا يجوز عليه تعالى وكبر الشأن والله تعالى الكبير من كبر الشأن وذلك يرجع إلى سعة مقدوره ومعلومه وتحقيقه انه قادر على ما لا يتناهى من جميع الأجناس المقدورات وعالم بكل معلوم والاستكبار: الأنفة مما لا ينبغي أن يوقف منه وموضع " إذ " من قوله: " إذ قلنا " نصب، لأنه عطف على " إذ " الأولى كأنه قال: وإذ أراد وقال أبو عبيدة لا موضع لها من الاعراب لأنها زائدة وانشد:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة * شلا كما تطرد الجمالة الشردا (2) وقال: المراد واستشهد به على وجهين كل واحد منهما نقيض الآخر فأحد