(الفهرست) وقال: انه مجموع.
8 - الايجاز: في الفرائض، وقد سماه بذلك لأن غرضه فيه الايجاز، وأحال فيه التفصيل إلى كتابه (النهاية). وهو من مآخذ (بحار الأنوار) وقد ذكرناه في (الذريعة) ج 2 ص 486، وشرحه قطب الدين الراوندي فسماه ب (الانجاز) كما ذكرناه في ج 2 أيضا ص 364.
9 - التبيان في تفسير القرآن: وهو هذا الكتاب العظيم، والأثر الثمين الذي يمثله الطبع اليوم إلى الملأ العلمي، ويقدمه ناشره إلى أنظار القراء الكرام، وهو أول تفسير جميع فيه مؤلفه أنواع علوم القرآن، وقد أشار إلى فهرس مطوياته في ديباجته ووصفه بقوله: (لم يعمل مثله). واعترف بذلك امام المفسرين أمين الاسلام الطبرسي في مقدمة كتابه الجليل (مجمع البيان في تفسير القرآن) (1) فقال: انه الكتاب الذي يقتبس منه ضياء الحق، ويلوح عليه رواء الصدق، وقد تضمن من المعاني الأسرار البديعة، واحتض من الألفاظ اللغة الوسيعة، ولم يقنع بتدوينها دون تبيينها ولا بتنسيقها دون تحقيقها. وهو القدوة أستضيء بأنواره، وأطأ مواقع آثاره.
وقال العلامة السيد مهدي بحر العلوم في (الفوائد الرجالية) ما لفظه:
أما التفسير فله فيه كتاب التبيان الجامع لعلوم القرآن، وهو كتاب جليل كبير عديم النظير في التفاسير، وشيخنا الطبرسي إمام التفسير في كتبه، اليه يزدلف ومن بحره يغترف، وفي صدر كتابه الكبير بذلك يعترف.
وكان الشيخ المحقق محمد بن إدريس العجلي المتوفى سنة 598 ه كثير الوقائع