من البشرة: وهي ظاهر الجلد لتغييرها بأول الخبر ومنه تباشير الصبح: أوله وكذلك تباشير كل شئ المبشرات: الرياح التي تحبئ لسحاب والبشر: الانسان والبشرة: أعلى جلدة الجسد والوجه من الانسان والمباشرة: ملاصقة البشرة والبشر: قشر الجلد والجنان: جمع جنة والجنة: البستان والمراد بذكر الجنة ما في الجنة من أشجارها وأثمارها وغروسها دون أرضها فلذلك قال: (تجري من تحتها الأنهار) لأنه معلوم انه أراد الخبر عن ماء أنهارها انه جار تحت الأشجار والغروس والثمار لا انه جار تحت ارضها لأن الماء كان تحت الأرض جاريا فلا حظ فيه للعيون إلا بكشف الساتر بينه وبينها على أن الذي يوصف به انهار الجنة انها جارية في غير أخاديد روي ذلك عن مسروق رواه عنه أبو عبيدة وغيره الاعراب:
(وجنات): منصوب بان وكسرت التاء لأنها تاء التأنيث في جمع السلامة وهي مكسورة في حال النصب بالخفض وموضع " ان " نصب بقوله: " وبشر الذين " وقال الخليل والكسائي: موضعة الجر بالباء كأنه قال: وبشرهم بأن لهم المعنى:
وقال الفضل: الجنة: كل بستان فيه نخل وإن لم يكن شجر غيره وإن كان فيه كرم: فهو فردوس كان فيه شجر غير الكرم أم لم يكن (من ثمرة): من زائدة والمعنى: كلما رزقوا ثمرة (ومنها): يعني من الجنات والمعنى: أشجارها وتقديرها: كلما رزقوا من أشجار البساتين التي أعدها الله للمؤمنين وقال الرماني: هي بمعنى التبعيض لأنهم يرزقون بعض الثمرات في كل وقت ويجوز أن تكون بمعنى تبيين الصفة وهو ان يبين الرزق من اي جنس هو وقوله: " هذا الذي رزقنا من قبل " روي عن ابن عباس وابن مسعود