اللغة والمالك هو القادر على التصرف في ماله وأن يتصرف فيه على وجه ليس لأحد منعه منه ويوصف العاجز بأنه مالك من جهة الحكم والملك هو القادر الواسع القدرة الذي له السياسة والتدبير ويقال ملك بين الملك مضمومة الميم ومانك بين الملك والملك بفتح الميم وكسرها وضم الميم فيه لغة شاذة ذكرها أبو علي الفارسي.
ويقال طالت مملكة الأمير ومملكته بكسر اللام وفتحها وطال ملكه وملكه إذا طال رقه، وأعطاني من ملكه وملكه ولي في هذا الوادي ملك وملك وملك ويقال نحن عبيد مملكة وليس بعبيد قن اي سبيا لم يملك في الأصل ويقال: شهدنا املاك فلان وملكه ولا يقال ملاكه فأصل الملك الشد من قول الشاعر:
ملكت بها كفي وانهرت (1) فقعها (2) اي شددت وملكت العجين اي شددت عجنه ويقال: هذا ملك فلان إذا كان له التصرف فيه على ما بيناه فأما من رجح قراءة ملك من حيث إنه وصف نفسه بأنه ملك كل شئ بقوله " رب العالمين " فلا فائدة في تكرير ما قد مضى فقد أبعد لان في القرآن له نظائر تقدمها العام وذكر بعد العام الخاص: " اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق (3) " فعم في الأول ثم خص ذكر لانسان تنبيها على تأمل ما فيه من اتقان الصنعة ووجوه الحكمة كما قال: " وفي نفسكم أفلا تبصرون؟ (4) " ولذلك نظائر كثيرة وفي الناس من قال إن ملك أبلغ في المدح من مالك لان ملك مالك وليس كل مالك ملكا وقال تغلب: إن مالك أبلغ من ملك لأنه قد يكون الملك على من لا يملك كما يقال ملك الروم وإن كان لا يملكهم ولا يكون مالكا إلا