الحمد لله الذي أنمى أهلة العلم فأبدرت، وكذا فروعه فأثمرت، ونجومه فاستقلت مطالعها العلوية وتنورت، ولآلئه في بحار اللفظ والفضل فتجوهرت، وأنهاره التي أخذت في المد مآخذ تلك البحار فاسترحبت.
نحمده على نعمه التي قرت، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة امتزج بها اليقين خضلها فوفرت، ونصلها الاخلاص فمضت في أوداج الباطل وفرت، ونشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله الحاكم في فصل الأقضية لما شجرت، والناظم درر الايمان حتى زهت في أعناق العقائد وزهرت، صلى الله عليه وعلى آله فئة الحق التي ظهرت وطهرت، ورضي الله تعالى عن أصحابه الكرام المنتخبين وهم عصابة الاسلام التي سرت خلفها سرايا الدين فهاجرت في الله تعالى ونصرت، صلاة طيبة تحلو إذا تكررت، وتعبق نفحات نشرها إذا الصحف بالأدلة والبراهين للمتناقض!! نشرت.
أما بعد:
فهذا (الجزء الثاني) من كتاب (تناقضات الألباني الواضحات) بينت فيه بأوضح أسلوب وأسهل عبارة نماذج وتشكيلة واسعة من أنواع (التناقضات) وأشكال وألوان (الأخطاء والغلطات) التي وقع فيها مما شحنت بها كتبه التي يدعي أنه أفرغ فيها طاقته!! ونقحها ببالغ العناية