قال ابن حبان في الضعفاء: يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها (482) فالصواب ترك ما انفرد به) (1) اه.
وبذلك ظهر جليا وهاء حديث: (أسلم الناس وآمن عمرو...).
البرهان والدليل على عدم ثبوت حديث: (ابنا العاص مؤمنان هشام وعمرو) وأنه حديث ضعيف:
وأما حديث (ابنا العاص مؤمنان: هشام وعمرو) فليس صحيحا أيضا وإليك ذلك:
روى هذا الحديث الإمام أحمد في مسنده (2 / 304 و 327 و 353) وابن سعد (4 / 191) والحاكم (3 / 240 و 452) وغيرهم من طريق حماد بن سلمة (2) ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
وفي هذا السند علتان:
الأولى: حماد بن سلمة، الذي قال عنه الألباني في (ضعيفته) (483) (2 / 333) إذ جعله ضعيفا ومن إحدى علل حديث هناك ما نصه:
(إن حماد له أوهاما)!! اه بحروفه.
هكذا قال!!
وقد جزم الذهبي في (الكاشف) (1 / 252) بأنه: يغلط. (484) وقال الحافظ في (تهذيب التهذيب) (3 / 13): (485) (قال الحاكم لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول إلا من حديثه