فيه اللحية (1). والهداية (2) والمصباح (3) ومختصره، إلا أنه ترك فيها الحاجب.
فظاهر هذه العبارات وجوب الاتيان بالجميع، لظاهر قول الصادق عليه السلام في صحيح معاوية وحسنه: فقصر من شعرك من جوانبه ولحيتك، وخذ من شاربك، وقلم أظفارك، وابق منها لحجك (4). لكن الأظهر عدم الوجوب، ولعلهم لا يريدونه للأصل، وإطلاق أكثر الأخبار، وخصوص حسن حفص بن البختري وجميل وغيرهما، وصحيحهم عن الصادق عليه السلام في محرم يقصر من بعض ولا يقصر من بعض، قال: يجزئه (5). وقوله عليه السلام في خبر عمر بن يزيد: ثم ائت منزلك فقصر من شعرك وحل لك كل شئ (6).
واشترط في المبسوط أن يكون المقطوع جماعة من الشعر (7)، وفي التحرير (8) والتذكرة (9) والمنتهى: إن أقله ثلاث شعرات (10). ولم أعرف له مستندا.
ثم إن الواجب هو الإزالة بحديد أو سن أو نورة أو نتف أو غيرها كما في التحرير (11) والتذكرة (12) والمنتهى (13) والدروس (14) للأصل وإطلاق الأخذ والتقصير في الأخبار، وخصوص نحو حسن معاوية بن عمار سأل الصادق عليه السلام عن متمتع قرض أظفاره بأسنانه وأخذ من شعر رأسه بمشقص، قال: لا بأس، ليس كل أحد يجد جلما (15).