آخر العهد من بيتك الحرام (1).
(والصدقة) قبضة قبضة (بتمر يشتريه بدرهم) كفارة لما لعله فعله في الاحرام أو الحرم للأخبار. وعن الجعفي: يتصدق بدرهم (2)، وفي الدروس: لو تصدق ثم ظهر له موجب يتأدى بالصدقة أجزاء على الأقرب (3).
(والعزم على العود) فالعزم على الطاعات من قضايا الايمان، وأخبار الدعاء بأن لا يجعله آخر العهد به ناطقة، وبه قال الصادق عليه السلام في خبر الحسين الأحمسي: من خرج من مكة لا يريد العود إليها فقد اقترب أجله ودنا عذابه (4).
(المطلب الرابع) (في المضي إلى المدينة) وليس منه قوله: (يكره الحج والعمرة على الإبل الجلالة) إلى المقصد الثالث، بل هو خارج عن المطالب الأربعة، بل المقصدين، وإنما هي مسائل متفرقة مناسبة للكتاب، والتتمة إنما هي تتمة لما قبله منه لا للمطلب.
(تستحب زيارة النبي صلى الله عليه وآله استحبابا مؤكدا و) لذا جاز أن (يجبر الإمام الناس عليها لو تركوها) ويمكن الوجوب لقول الصادق عليه السلام في صحيح حفص بن البختري، وهشام بن سالم، وحسين الأحمسي، وحماد، ومعاوية بن عمار وغيرهم: لو أن الناس تركوا الحج لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك، وعلى المقام عنده، ولو تركوا زيارة النبي لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك، فإن لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من أموال المسلمين (5).