مشقوقة، فقال: إن كان شقها وسما فلا بأس، وإن كان شقا فلا يصلح (1).
وقول أمير المؤمنين عليه السلام في خبر شريح بن هاني: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله في الأضاحي أن نستشرف العين والأذن، ونهانا عن الخرقاء والشرقاء والمقابلة والمدابرة (2). وقول النبي صلى الله عليه وآله في خبر السكوني المتقدم: ولا بالخرقاء (3).
قال الصدوق في معاني الأخبار: الخرقاء أن يكون في الأذن ثقب مستدير، والشرقاء المشقوقة الأذن باثنين حتى ينفذ إلى الطرف، والمقابلة أن يقطع من مقدم أذنها شئ ثم يترك ذلك معلقا لا يبين كأنه زنمة، ويقال بمثل ذلك من الإبل المزنم، ويسمى ذلك المعلق الرعل، والمدابرة أن يفعل مثل ذلك بمؤخر أذن الشاة (4) انتهى. وهو موافق لكتب اللغة.
وأما الصمعاء وهي الفاقدة الأذن أو صغيرتها خلقة، ففي المنتهى (5) والتذكرة (6) والتحرير: إن الأقرب إجزاؤها (7)، ويحتمل العدم، لاحتمال كونه نقصانا. وكرهها الشهيد (8)، ولعله لقول أمير المؤمنين عليه السلام المروي عنه في الفقيه (9) ونهج البلاغة في خطبة له: من تمام الأضحية استشراف أذنها وسلامة عينها (10)، فإن الأشراف هو الطول.
وهل يجزئ الأبتر أي المقطوع الذنب في التذكرة (11) والمنتهى (12) والتحرير:
أن الأقرب الاجزاء، واستدل له وللصماء بأن فقد هذه الأعضاء لا يوجب نقصا