الناس بيانا ليس لهم شئ ما فتحت قرية الا قسمتها ولأبي داود عن سهل بن أبي حثمة قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خبير نصفين قوله وان شاء أقر أهلها عليها ووضع عليهم الجزية وعلى أراضيهم الخراج هكذا فعل عمر بسواد العراق بموافقة من الصحابة ولم يحمد من خالفه ابن سعد من طريق أبي مجلز أن عمر وجه عثمان بن حنيف على خراج السواد ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم الحديث موقوف 710 - قوله روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل من الأسارى فيه أحاديث منها عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه مغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه متفق عليه وعن عطية القرظي كنت فيمن أخذ من سبى قريظة فكانوا يقتلون من أنبت أخرجه الأربعة وفي الدلائل عن جابر أن سعد بن معاذ لما حكم أن تقتل مقاتلة قريظة قتلوا وكانوا أربعمائة وعند أبي إسحاق كانوا ما بين السبعمائة والثمانمائة وروى أبو داود في المراسيل عن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل ثلاثة يوم بدر صبرا المطعم بن عدى والنظر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط قال أبو عبيد في الأموال كذا قال هشيم المطعم وهو غلط وإنما هو طعيمة وأما مطعم فمات بمكة قبل يوم بدر ويصدق هذا حديث جبير بن مطعم لو كان المطعم حيا فكلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له وعند أهل المغازي أن طعيمة قتل في الحرب ولم يقتل صبرا قوله وفي السير الكبير أنه لا بأس بفداء أسرى المشركين بمال يأخذه منهم إذا كان بالمسلمين حاجة استدلالا بأسارى بدر قلت قصة المفاداة بأسارى بدر مشهورة وقد أنزل الله تعالى فيها آيات من الأنفال ولمسلم من حديث ابن عباس عن عمر شرح ذلك مطولا وأخرجها أحمد من حديث أنس وطولها ابن إسحاق والواقدي ولأبي داود عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة وورد في فداء الأسرى بالأسرى حديث سلمة بن الأكوع عند مسلم وله ولأبي داود والترمذي من حديث عمران بن حصين أنه صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين لفظ الترمذي وصححه وهو مطول عند مسلم وأبي داود
(١١٩)