كالتفسير للصراط المستقيم وصراط بدل كل منه والمراد بالذين أنعمت عليهم هم المذكورون في قوله تعالى) أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وقيل المراد بهم المسلمون فإن نعمة الإسلام رأس جميع النعم (واعلم) أن نعمه سبحانه وإن جلت عن أن يحيط بها نطلق الحصر كما قال (جل شأنه) وإن تعد وا نعمة الله لا تحصوها لكنها ثمانية أنواع لأنها إما دنيوية أو أخروية (وكل منهما إما موهبي أو كسبي وكل منهما إما روحاني أو جسماني وهذا تفصيلها دنيوي موهبي إما روحانية (1) كإفاضة العقل والفهم أو جسماني وكخلق الأعضاء دنيوي كسبي إما روحاني كتحلية النفس بالأخلاق الزكية أو جسماني كتزيين البدن بالهيئة المطبوعة أخروي موهبي إما روحاني كغفران ذنوبنا من غير سبق توبة أو جسماني كالأنهار من اللبن والعسل في الجنة أخروي كسبي إما روحاني كغفران الذنوب بعد التوبة أو جسماني كاللذات (1) الجسمانية المستجلبة بفعل الطاعات والمراد هنا الأربعة الأخيرة
(٢٩٧)