حدثنا محمد بن العباس بن الربيع قال ثنا أسد قال ثنا ابن المبارك بن فضالة قال حدثتني أمي عن معاذة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع حدثنا أبو أمية قال ثنا حياة بن شريح قال ثنا بقية عن عتبة بن أبي حكيم قال حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبير بن عتيك قال سألنا أنسا عن الوضوء الذي يكفي الرجل من الماء فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ من مد فيسبغ الوضوء وعسى أن يفضل منه قال سألناه عن الغسل من الجنابة كم يكفي من الماء قال الصاع فسألت عنه أعن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصاع قال نعم مع المد حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع حدثنا أبو بكرة قال ثنا مسدد قال ثنا بشر قال ثنا أبو ريحانة عن سفينة مولى أم سلمة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسله الصاع من الماء ويوضيه المد من الماء ففي هذه الآثار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بصاع وليس فيه مقدار وزن الصاع كما هو وفي حديث مجاهد عن عائشة رضي الله عنها ذكر وزن ما كان يغتسل به وهو ثمانية أرطال وفي حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم من اناء واحد هو الفرق ففي هذا الحديث ذكر ما كانا يغتسلان منه خاصة وليس فيه ذكر مقدار الماء الذي كانا يغتسلان به وفي الآثار الاخر ذكر مقدار الماء الذي كان يغتسل به وإنه كان صاعا فثبت بذلك لما صحت هذه الآثار وجمعت وكشفت معانيها أنه كان يغتسل من اناء هو الفرق وبصاع وزنه ثمانية أرطال فثبت بذلك ما ذهب إليه أبو حنيفة رحمه الله وقد قال بذلك أيضا محمد بن الحسن وقد روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أيضا ما يدل على هذا المعنى حدثنا ابن أبي عمران قال ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال ثنا شريك عن عبد الله بن عيسى عن ابن جبير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد وهو رطلان حدثنا فهد قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا شريك عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله يعنى بن جبير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ برطلين ويغتسل بالصاع فهذا أنس قد أخبر أن مد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصاع أربعة أمداد
(٥٠)