حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون قال ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا أبو عمر وهو الأوزاعي عن عطاء هو بن أبي رباح أنه سمعه يحدث عن جابر رضي الله عنه يعنى سمعه يخبر عن إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة حين استوت به راحلته قال أبو جعفر فذهب قوم إلى هذا فاستحبوا الاحرام من البيداء لاحرام النبي صلى الله عليه وسلم منها وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا قد يجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحرم منها لا لأنه قصد أن يكون إحرامه منها خاصة لفضل في الاحرام منها على الاحرام مما سواها وقد رأيناه فعل أشياء في حجته في مواضع لا لفضل قصده في تلك المواضع مما يفضل به غيرها من سائر المواضع من ذلك نزوله بالمحصب من منى فلم يكن ذلك لأنه سنة ولكنه لمعنى آخر قد اختلف الناس فيه ما هو فروى عن عائشة رضي الله عنها في ذلك ما حدثنا يونس قال أنا أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت له إنما كان منزلا نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح للخروج ولم يكن عروة يحسب ولا أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما وروى عن أبي رافع أنه قال إنما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضرب له الخيمة ولم يأمرني بمكان بعينه فضربتها بالمحصب حدثنا بذلك بن أبي عمران قال ثنا إسحاق بن إسماعيل قال ثنا سفيان عن صالح بكيسان عن سليمان بن يسار عن أبي رافع وروى عن ابن عباس رضي الله عنهما ما حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا خالد بن عبد الرحمن قال ثنا ابن أبي ذئب عن شعبة يعنى مولى بن عباس أن بن عباس قال إنما كانت المحصب لان العرب كانت تخاف بعضها بعضا فيرتادون فيخرجون جميعا فجرى الناس عليها حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا خالد بن عبد الرحمن قال ثنا ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله غير أنه قال قد كانت تميم وربيعة يخاف بعضها بعضا
(١٢١)