عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله عز وجل قد أحل لكم المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير فهذه العلة التي لها وجب الرفع فيما زاد على ما في الحديث الأول وأما الرفع على الصفا والمروة وبجمع وعرفات وعند المقامين عند الجمرتين فإن ذلك قد جاء منصوصا في الخبر الأول وهذا الذي وصفنا من هذه المعاني التي ثبتناها قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى باب الرمل في الطواف حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا حماد بن سلمة عن أبي عاصم الغنوي عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما زعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت وأن ذلك سنة قال صدقوا وكذبوا قلت ما صدقوا وما كذبوا قال صدقوا رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وكذبوا ليست بسنة إن قريشا قالت زمن الحديبية دعوا محمدا وأصحابه حتى يموتوا موت النغف فلما صالحوه على أن يجئ في العام المقبل فيقيم ثلاثة أيام بمكة فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والمشركون على جبل قعيقعان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أرملوا بالبيت ثلاثا وليست بسنة قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن الرمل في الطواف ليس بسنة واحتجوا في ذلك بهذا الحديث وقالوا إنما كان الرمل ليرى المشركون أن بهم قوة وأنهم ليسوا بضعفاء لا لان ذلك سنة واحتجوا في ذلك أيضا بما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن عباس رضي الله عنهما قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وأصحابه
(١٧٩)