رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فمن صام في سفره كذلك فهو مذموم ومن صام في سفره غير راغب عن هديه بل على التمسك بهديه فهو محمود حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا أبو زرعة قال أنا حياة قال أنا أبو الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن أبي مراوح الأسلمي عن حمزة بن عمرو الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يا رسول الله انى أسرد الصيام أفأصوم في السفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي رخصة من الله عز وجل للعباد من قبلها فحسن جميل و من تركها فلا جناح عليه قال وكان حمزة يصوم الدهر في السفر والحضر وكان أبو مراوح كذلك وكان عروة كذلك فدل ما ذكرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصوم في السفر أفضل من الافطار وأن الافطار إنما هو رخصة وقد حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا أبو زرعة قال أنا حياة قال أنا أبو الأسود عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها كانت تصوم الدهر في السفر والحضر باب صوم يوم عرفة حدثنا سليمان بن شعيب قال ثنا بشر بن بكر ح وحدثنا فهد قال ثنا أبو نعيم ح وحدثنا بكر بن إدريس وصالح بن عبد الرحمن قالا ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قالوا ثنا موسى بن علي عن أبيه عن عقبة وقال بكر وصالح في حديثهما قال سمعت أبي يحدث عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أيام الأضحى وأيام التشريق ويوم عرفة يوم عيد أهل الاسلام أيام أكل وشرب قال أبو جعفر فذهب قوم إلى هذا الحديث فكرهوا به صوم يوم عرفة وجعلوا صومه كصوم يوم النحر وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا لا بأس بصوم يوم عرفة وكان من الحجة لهم في ذلك أنه قد يجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بنهيه عن صوم يوم عرفة بالموقف لأنه هناك عيد وليس في غيره كذلك وقد بين ذلك أبو هريرة رضي الله عنه حدثنا محمد بن إدريس المكي وابن أبي داود قالا ثنا سليمان بن حرب ح
(٧١)