باب القبلة للصائم حدثنا علي بن معبد قال ثنا أبو أحمد الزبيري قال ثنا إسرائيل عن زيد بن جبير عن أبي يزيد الضبي عن ميمونة بنت سعد قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن القبلة للصائم فقال أفطرا جميعا قال أبو جعفر فذهب قوم إلى هذا فقالوا ليس للرجل أن يقبل في صومه وإن قبل فقد أفطر واحتجوا في ذلك أيضا بما حدثنا علي بن شيبة قال ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال قلت لأبي أسامة أحدثكم عمر بن حمزة قال أخبرني سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال عمر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فرأيته لا ينظرني فقلت يا رسول الله ما شأني قال ألست الذي تقبل وأنت صائم فقلت والذي بعثك بالحق انى لا أقبل بعد هذا وأنا صائم فأقربه ثم قال نعم واحتجوا في ذلك أيضا بما روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه حدثنا ابن مرزوق قال ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال ثنا شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن هانئ وكان يسمى الهزهاز قال سئل عبد الله عن القبلة للصائم فقال يقضى يوما آخر حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا سفيان عن منصور عن هلال عن الهزهاز عن عبد الله مثله واحتجوا في ذلك أيضا بما روى عن عمر من قوله حدثنا ابن مرزوق قال ثنا عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر كان ينهى عن القبلة للصائم حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب بن جرير قال ثنا شعبة عن عمران بن مسلم عن زاذان قال قال عمر لأن أعض على جمرة أحب إلى من أن أقبل وأنا صائم واحتجوا في ذلك أيضا بما روى عن سعيد بن المسيب حدثنا محمد بن حميد قال ثنا علي بن معبد قال ثنا موسى بن أعين عن عبد الكريم عن سعيد بن المسيب في الرجل يقبل امرأته وهو صائم فقال ينقض صومه وخالفهم في ذلك آخرون فلم يروا بالقبلة للصائم بأسا إذا لم يخف منها أن تدعوه إلى غيرها مما يمنع منه الصائم
(٨٨)