فقال على يتقي الله ولا يعود فقال عمر إن كانت هذه لقريبة من هذه فقول على يتقي الله ولا يعود يحتمل ولا يعول لها ثانية أي لأنها مكروهة له من أجل صومه ويحتمل ولا يعود أي يقبل مرة بعد مرة فيكثر ذلك منه فيتحرك له شهوته فيخاف عليه من ذلك مواقعة ما حرم الله عليه وقول عمر هذه قريبة من هذه أي أن هذه التي كرهتها له قريبة من التي أبحتها له أو إن هذه التي أبحتها له قريبة من التي كرهتها له فلا دلالة في هذا الحديث ولكن الدلالات فيما قد تقدمه مما قد ذكرناه قبله باب الصائم يقئ حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال ثنا أبي عن حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن يعيش بن الوليد عن أبيه عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر قال فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فقال صدق أنا صببت له وضوءه حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو معمر قال ثنا عبد الوارث عن حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو الأوزاعي عن يعيش بن الوليد بن هشام عن معدان بن طلحة عن أبي الدرداء ثم ذكر مثله قال بن أبي داود قال أبو معمر هكذا قال عبد الوارث عبد الله بن عمرو حدثنا أبو بكرة قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا شعبة قال ثنا أبو الجودي عن بلح رجل من مهرة عن أبي شيبة المهري قال قلت لثوبان حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن الصائم إذا قاء فقد أفطر واحتجوا في ذلك بهذا الحديث وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا إن استقاء أفطر وإن ذرعه القئ لم يفطر وقالوا قد يجوز أن يكون قوله قاء فأفطر أي قاء فضعف فأفطر وقد يجوز هذا في اللغة واحتج الأولون لقولهم أيضا بما حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا ابن لهيعة قال ثنا يزيد
(٩٦)