حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد قال أنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن زياد الحارثي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا ابن أبي داود قال ثنا القاسم بن سلام بن مسكين قال ثنا أبي قال سألت الحسن عن صيام يوم الجمعة فقال نهى عنه إلا في أيام متتابعة ثم قال حدثني أبو رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم الجمعة إلا في أيام قبله أو بعده حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا ابن لهيعة قال ثنا يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير حدثه أن حذيفة البارقي حدثه أن جنادة بن أبي أمية الأزدي حدثه أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة فقرب إليهم طعاما فقال كلوا فقالوا نحن صيام فقال أصمتم أمس قالوا لا قال أفصائمون غدا قالوا لا، قال فأفطروا حدثنا بحر بن نصر قال ثنا ابن وهب قال حدثني معاوية بن صالح عن أبي بشر عن عامر بن لدين الأشعري أنه سأل أبا هريرة رضي الله عنه عن صيام يوم الجمعة فقال على الخبير وقعت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان يوم الجمعة عيدكم فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده فكما كره أن يقصد إلى يوم الجمعة بعينه بصيام إلا أن يخلط بيوم قبله أو بيوم بعده فيكون قد دخل في صيام حتى صار منه وكذلك عندنا سائر الأيام لا ينبغي أن يقصد إلى صوم يوم منها بعينه كما لا ينبغي أن يقصد إلى صوم يوم عاشوراء أو يوم الجمعة لأعيانهما ولكن يقصد إلى الصيام في أي الأيام كان وإنما أريد بما ذكرنا من الكراهة التي وصفنا التفرقة بين شهر رمضان وبين سائر ما يصوم الناس غيره لان شهر رمضان مقصود بصومه إلى شهر بعينه لان فريضة الله عز وجل على عباده صومهم إياه بعينه إلا من عذر منهم بمرض أو سفر وغيره من الشهور ليس كذلك فهذا وجه ما روى في صوم يوم عاشوراء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بيناه في هذا الباب وشرحناه
(٧٩)