حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود الطيالسي قال ثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال حدثتني عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصوم من السنة أكثر من صيامه في شعبان فإنه كان يصومه كله حدثنا يونس قال أنا بشر عن الأوزاعي قال حدثني يحيى قال حدثني أبو سلمة قال حدثتني عائشة رضي الله عنها فذكر مثله حدثنا أحمد بن عبد الرحمن قال حدثنا عمى قال ثنا أسامة بن زيد الليثي قال حدثني محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وكان يصوم شعبان أو عامة شعبان حدثنا علي بن شيبة قال ثنا روح قال ثنا شعبة قال ثنا يزيد الرشك عن معاذة العدوية قالت سئلت عائشة رضي الله عنها أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر قالت نعم فقيل لها من أيه قالت ما كان يبالي من أي الشهر صامها قالوا ففي هذه الآثار دليل على أن لا بأس بصوم شعبان كله فكان من حجة الأولين عليهم أن الذي روى في هذه الأخبار إنما هو أخبار عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قبل ذلك مما فيه النهى أخبار عن قوله فكان ينبغي أن يصحح الحديثان جميعا فجعل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مباحا له وما نهى عنه كان محظورا على غيره فيكون حكم غيره في ذلك خلاف حكمه حتى يصبح الحديثان جميعا ولا يتضادان فكان من الحجة عليهم في ذلك أن في حديث أسامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في شعبان هو شهر يغفل الناس عن صومه فدل ذلك أن صومهم إياه أفضل من الافطار وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا ما يدل على ما ذكرنا حدثنا ابن أبي داود قال ثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا صدقة بموسى عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الصيام بعد رمضان شعبان حدثنا أحمد بن داود قال ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال ثنا يزيد بن هارون عن صدقة بن موسى عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصوم أفضل يعنى بعد رمضان قال صوم شعبان تعظيما لرمضان حدثنا أحمد بن داود قال ثنا عبد الله بن محمد التيمي قال أنا حماد عن ثابت عن مطرف بن عبد الله
(٨٣)