حدثنا ابن مرزوق وعلي بن شيبة قال ثنا روح قال ثنا ابن أبي ذئب فذكر مثل حديث سليمان فقوله لأصومن عاشوراء يوم التاسع أخبار منه على أنه يكون ذلك اليوم يوم عاشوراء وقوله لأصومن يوم التاسع يحتمل لأصومن يوم التاسع مع العاشر أي لئلا أقصد بصومي إلى يوم عاشوراء بعينه كما يفعل اليهود ولكن أخلطه بغيره فأكون قد صمته بخلاف ما تصومه يهود وقد روى عن ابن عباس ما يدل على هذا المعنى حدثنا ابن مرزوق قال ثنا روح قال ثنا ابن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع بن عباس يقول خالفوا اليهود وصوموا يوم التاسع والعاشر فدل ذلك على أن بن عباس قد صرف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن عشت إلى قابل لأصومن يوم التاسع إلى ما صرفناه إليه وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك أيضا ما حدثنا فهد قال ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى قال حدثني أبي قال حدثني بن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم يوم عاشوراء صوموه وصوموا قبله يوما أو بعده يوما ولا تتشبهوا باليهود حدثنا فهد قال ثنا أحمد بن يونس قال ثنا أبو شهاب عن ابن أبي ليلى فذكر بإسناده مثله فثبت بهذا الحديث ما ذكرناه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أراد بصوم يوم التاسع أن يدخل صومه يوم عاشوراء في غيره من الصيام حتى لا يكون مقصودا إلى صومه بعينه كما جاء عنه في صوم يوم الجمعة حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني قال أنا عبدة بن سليمان عن سعيد وهو بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن مسيب عن عبد الله بن عمرو قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على جويرية رضي الله عنها يوم الجمعة وهي صائمة فقال لها أصمت أمس قالت لا قال أفلا تصومين غدا قالت لا قال فأفطري إذا حدثنا سليمان بن شعيب قال ثنا عبد الرحمن بن زياد قال ثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا أيوب العتكي يحدث عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها ثم ذكر مثله حدثنا ابن مرزوق قال ثنا عبد الصمد قال ثنا شعبة وحماد بن سلمة وهمام عن قتادة فذكر بإسناده مثله حدثنا ابن مرزوق قال ثنا روح قال ثنا هشام بن حسان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا قبله يوما أو بعده يوما حدثنا بكر بن إدريس قال ثنا آدم قال ثنا شعبة قال ثنا عبد الملك بن عمير قال سمعت رجلا من بنى الحارث بن كعب يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل معناه
(٧٨)