وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صام في السفر وأفطر حدثنا علي بن شيبة قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا سعيد بن أبي عروبة عن عبد السلام عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في السفر ويفطر حدثنا فهد قال ثنا الحسن بن بشر قال ثنا المعافى بن عمران عن مغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر فدل ذلك على أن للمسافر أن يصوم وله أن يفطر وقد سأل حمزة الأسلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر فقال له إن شئت فصم وإن شئت فأفطر حدثنا بذلك علي بن شيبة قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا سعيد وهشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن سليمان بن يسار عن حمزة بن عمرو الأسلمي حدثنا يزيد بن سنان قال ثنا أبو بكر الحنفي قال ثنا عبد الحميد بن جعفر قال حدثني عمران بن أبي أنس عن سليمان بن يسار عن حمزة بن عمرو الأسلمي مثله حدثنا يونس قال أنا ابن وهب أن مالكا أخبره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أصوم في السفر وكان كثير الصيام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن شئت فصم وإن شئت فأفطر فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أباح الصوم في السفر لمن شاء ذلك والفطر لمن شاء ذلك فثبت بهذا وبما ذكرناه قبله أن صوم رمضان في السفر جائز وذهب قوم إلى أنه لا فضل لمن صام رمضان في السفر على من أفطر وقضاه بعد ذلك وقالوا ليس أحدهما أفضل من الآخر واحتجوا في ذلك بتخيير النبي صلى الله عليه وسلم حمزة بن عمرو بين الافطار في السفر والصوم ولم يأمره بأحدهما دون الآخر وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا الصوم في السفر في شهر رمضان أفضل من الافطار
(٦٩)