شرح معاني الآثار - أحمد بن محمد بن سلمة - ج ٢ - الصفحة ١٧٣
فقد خالف ذلك حديث على وزيد بن أرقم والصعب بن جثامة عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أن حديث طلحة وحديث عمير بن سلمة هذين ليس فيهما دليل على حكم الصيد إذا أراد الحلال به المحرم فنظرنا في ذلك فإذا بن أبي داود قد حدثنا قال ثنا عياش بن الوليد الرقام قال ثنا عبد الأعلى عن عبيد الله بن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى قتادة الأنصاري على الصدقة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم محرمون حتى نزلوا عسفان فإذا هم بحمار وحش قال وجاء أبو قتادة وهو حل فنكسوا رؤوسهم كراهية أن يحدوا أبصارهم فيفطن فرآه فركب فرسه وأخذ الرمح فسقط منه فقال ناولونيه فقالوا ما نحن بمعينيك عليه بشئ فحمل عليه فعقره فجعلوا يشوون منه ثم قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا قال وكان تقدمهم فلحقوه فسألوه فلم ير بذلك بأسا حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو عمر الحوضي قال أنا خالد بن عبد الله قال أنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن أبي قتادة أنه كان على فرس وهو حلال ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه محرمون فبصر بحمار وحش فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينوه فحمل عليه فصرع أتانا فأكلوا منه حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا حجاج بن المنهال قال ثنا شعبة قال أخبرني عثمان بن عبد الله بن وهب عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه كان في قوم محرمين وليس هو محرما وهم يسيرون فرأى حمارا فركب فرسه فصرعه فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك فقال أشرتم أو صدتم أو قتلتم قالوا لا قال فكلوا حدثنا يونس قال أنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي النضر عن نافع مولى أبى قتادة عن ابن قتادة بن ربعي أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعض طريق مكة تخلف مع أصحاب له محرمون وهو غير محرم فرأى حمارا وحشيا فاستوى على فرسه ثم سأل أصحابه أن يناولوه سوطه فأبوا فسألهم رمحهم فأبوا فأخذه ثم شد على الحمار فقتله فأكل منه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بعضهم فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن ذلك فقال إنما هي طعمة أطعمكموها الله حدثنا يونس قال أنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أخبره عن
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الزكاة 3
2 باب الصدقة على بنى هاشم 3
3 باب الفقير القوى هل تحل له الصدقة؟ 14
4 باب إعطاء الزكاة للزوج 22
5 باب الخيل هو فيها زكاة؟ 26
6 باب الزكاة هل يأخذها الامام؟ 30
7 باب ذوات العوار في الصدقات 33
8 باب زكاة ما يخرج من الأرض 34
9 باب الخرص 38
10 باب مقدار صدقة الفطر 41
11 باب وزن الصاع 48
12 كتاب الصيام 52
13 باب الوقت الذي يحرم فيه الطعام 52
14 باب النية بعد الفجر 54
15 باب حديث شهرا عيد لا ينقصان 58
16 باب من جامع في رمضان 59
17 باب الصيام في السفر 62
18 باب صوم عرفة 71
19 باب صوم عاشوراء 73
20 باب صوم يوم السبت 80
21 أحاديث صوم يوم الجمعة 81
22 باب الصوم بعد نصف شعبان 82
23 أحاديث أفضل الصيام والنهى عن كثرة ذلك 85
24 باب القبلة للصائم 88
25 باب الصائم يقيء 96
26 باب الصائم يحتجم 98
27 باب جنابة الصائم 102
28 باب إفطار صوم النفل 107
29 باب صوم يوم الشك 111
30 كتاب مناسك الحج 112
31 باب حج المرأة بغير محرم 112
32 باب المواقيت 117
33 باب موضع الإهلال النبوي 120
34 بحث نزول المحصب 121
35 باب التلبية 124
36 باب التطيب عند الإحرام 126
37 بحث النهى عن التزعفر للرجال 127
38 باب ما يلبس المحرم 133
39 باب لبس ما مسه ورس أو زعفران 136
40 باب خلع القميص 138
41 باب الإحرام النبوي بالحج أو العمرة 139
42 باب ركوب الهدى 160
43 باب ما يقتل المحرم من الدواب 163
44 باب لحم الصيد الذي يذبحه الحلال 168
45 باب رفع اليدين عند رؤية البيت 176
46 باب الرمل في الطواف 179
47 باب ما يستلم من الأركان في الطواف 183
48 باب صلاة الطواف بعد الصبح والعصر 186
49 باب طواف الحاج المحرم قبل الوقوف بعرفة 189
50 باب طواف القارن 197
51 باب حكم الوقوف بمزدلفة 207
52 باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة 211
53 باب وقت رمي الجمرة للضعفاء 215
54 باب رمي جمرة العقبة ليلة النحر قبل طلوع الفجر 218
55 باب ترك رمي يوم النحر 221
56 باب قطع التلبية للحاج 223
57 باب وقت حل اللباس والطيب 227
58 باب حيض المرأة بعد طواف الزيارة 232
59 باب تقديم نسك على نسك 235
60 باب ميقات العمرة للمكي 240
61 باب ذبح الهدى في غير الحرم 241
62 باب المتمتع يصوم أيام التشريق 243
63 أحاديث النهى عن صوم أيام التشريق 244
64 أحاديث النهى عن صوم يوم النحر ويوم الفطر 247
65 باب المحصر بالحج 249
66 باب حج الصغير 256
67 باب دخول الحرم بغير إحرام 258
68 باب الرجل يبعث الهدى إلى مكة 264
69 باب نكاح المحرم 268