عن عكرمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها بسيرها الذي في عنقها قال فلقد رأيته يساير النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقها نعل حدثنا أحمد بن داود قال ثنا يعقوب بن حميد قال ثنا هشيم عن حجاج بن أرطاة عن نافع أن بن عمر رضي الله عنه رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها وما أنتم بمستنين سنة أهدى من سنة محمد صلى الله عليه وسلم حدثنا علي بن شيبة قال ثنا يزيد بن هارون قال أنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يسوق بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها حدثنا عبد الله بن محمد بن خشيش البصري قال ثنا مسلم بن إبراهيم قال ثنا هشام وشعبة قالا ثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو جعفر فذهب قوم إلى إن الرجل إذا ساق بدنة لمتعة أو قران أن له أن يركبها واحتجوا في ذلك بهذه الآثار وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا إنما كان هذا من النبي صلى الله عليه وسلم لضر رآه من الرجل فأمره بما أمره به لذلك وهكذا نقول نحن لا بأس بركوبها في حال الضرورة ولا يجوز في حال الوجود فاحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك للضرورة كما قالوا واحتمل أن يكون ذلك لا للضرورة ولكن لان حكم البدن كلها كذلك تركب في حال الضرورة وفي حال الوجود فنظرنا في ذلك فإذا نصر بن مرزوق قد حدثنا قال ثنا علي بن معبد قال ثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة وقد جهد قال اركبها قال يا رسول الله انها بدنة قال اركبها حدثنا فهد قال ثنا أبو غسان والنفيلي قالا ثنا زهير بن معاوية قال ثنا حميد الطويل عن ثابت عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فكأنه رأى به جهدا فقال اركبها فقال إنها بدنة قال اركبها وإن كانت بدنة وقد روى في حديث بن عمر رضي الله عنهما حرف يدل على هذا المعنى أيضا حدثنا فهد قال ثنا الحماني قال ثنا هشيم عن الحجاج عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول في الرجل إذا ساق بدنة فأعيى اركبها وما أنتم بمستنين سنة أهدى من سنة محمد صلى الله عليه وسلم
(١٦١)