22 - باب فضل حارثة بن النعمان:
(1028) حدثنا الحسن بن قتيبة، ثنا المسعودي، عن القاسم قال: جاء الحارث بن النعمان الأنصاري إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يناجي جبريل - عليه السلام - فجلس ولم يسلم، فقال جبريل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هذا علينا) رددنا عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أتعرفه " قال: نعم، هذا من الثمانين الذين صبروا معك يوم حنين أرزاقهم وأرزاق أولادهم على الله - عز وجل - في الجنة.
23 - باب فضل أبي أيوب الأنصاري:
(1029) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن إبراهيم بن كثير، قال:
سمعت عمارة بن غزية يقول: دخل أبو أيوب على معاوية ومعه رجل من قريش فأمر لهما بجائزة وفضل القرشيين على أبي أيوب، فلما خرجت جوائزهم قال أبو أيوب:
ما هذا؟ قالوا: أخواك القرشيان فضلهما في جوائزهما، فقال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يا معشر الأنصار إنكم سترون بعدي أثره فعليكم بالصبر " فبلغته معاوية فقال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أول من صدقه فقال أبو أيوب: أجره على الله وعلى رسوله لا أكلمه أبدا ولا يؤويني وإياه سقف بيت ثم خرج من فوره إلى الصائفة فمرض، فأتاه يزيد بن معاوية يعوده وهو على الجيش فقال له: هل من حاجة أو توصيني بشئ؟ فقال: ما ازددت عنك وعن أبيك إلا غنى إلا أنك إن شئت أن تجعل قبري مما يلي العدو من غير أن تشق على المسلمين فلما قبض كان يزيد كأنه كان على وجل حتى فرغ من غسله فناداه أهل القسطنطينية إنا قد علمنا أنكم إنما صنعتم هذا لقس كان فيكم أراد أن يجاهدنا حيا وميتا فلو قد فعلتم نبشناه ثم حرقناه ثم ذريناه في الريح، فقال يزيد، والذي نفسي بيده لئن فعلتم لا أمر بكنيسة فيما بيني وبين الشام إلا حرقتها، قالوا: فالمتاركة، قال: ما شئتم.
24 - باب فضل خزيمة بن ثابت:
(1030) حدثنا الخليل بن زكريا، ثنا مجالد بن سعيد، ثنا عامر الشعبي، عن النعمان