الأعمش، قال: سمعت أبا صالح يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فضل عائشة على نساء هذه الأمة كفضل الثريد على سائر الطعام ".
(1002) حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا معمر بن أبان بن حمران، ثنا الزهري، حدثني عروة بن الزبير، قال: قالت عائشة: خرجت أنا وأم مسطح الأنصارية لحاجة لنا فعثرت في مرط لها من صوف، فقالت: تعس مسطح، فقالت: بئس ما قالت لرجل يحبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: فذكر الحديث إلى أن قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا عائشة أبشري فقد أنزل الله عذرك من السماء " فقام إلي أبي وأمي فقبلوني، فدفعت في صدورهما فقلت: بغير حمد كما ولا حمد صاحبكما أحمد الله على ما عذرني وبرأني وسأطيعكما إذ لم (.......) بأنفسكما خيرا، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى مجلس الأنصار والأنصار حوله فقال: " ما يريد مسطح ودونه مني ومن أهلي " وقد كان صفوان يدخل علي قبل الحجاب فما رأيت منه شيئا قط أكرهه فقالت الأنصار: رحل عنا فلنقتله - يعنون مسطحا - فكثر اللغط بين الأوس والخزرج فأسكتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكر: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا - وكان مسكينا ينفق عليه أبو بكر - فأنزل الله - عز وجل - (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة) إلى قوله: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) قال أبو بكر: بلى وربي إني لأحب أن يغفر الله لي قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم فأحل يمينه وأنفق عليه.
(1003) حدثني يحيى بن هاشم، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
حملني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عاتقه والحبشة يلعبون الدركلة فقال: " يا عائشة انظري هؤلاء الحبشة كيف يلعبون " قلت: ذكرته لذكر حمله - صلى الله عليه وسلم -.
11 - باب فضل حفصة - رضي الله عنها -:
(1004) حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ أبو عمران الجوني، عن قيس بن زيد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة، فجاء خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون