(896) حدثنا العباس بن الفضل، ثنا هذيل بن مسعود أبو مسعود الباهلي، عن محمد ابن شعبة بن دخان، عن رجل من هذيل من أهل اليمن، عن رجل من هذيل، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن هذا الشعر جزل من كلام العرب يعطى به السائل ويكظم به الغيظ، وبه يتبلغ القوم في ناديهم ".
(897) حدثنا العباس بن الفضل، ثنا محمد بن عبد الله التميمي، قال: أخبرني الحسن ابن عبيد الله، قال: حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنشدته قولي:
وإنا لقوم ما تعود خيلنا إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا وننكر يوم الروع ألوان خيلنا من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا وليس بمعروف لنا أن نردها صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إلى أين؟ " قال: قلت: إلى الجنة، قال: " نعم إن شاء الله " قال: فلما أنشدته:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له أريب إذا ما أورد الأمر أصدرا فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا يفضض الله فاك " قال: وكان من أحسن الناس ثغرا وكان إذا سقطت له سن نبتت.
(898) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
قالت عائشة: رحم الله لبيدا قال:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب قال: فكان أبي يقول: رحم الله عائشة فكيف لو رأت زماننا هذا.