(هو رزق الله) الظاهر أنه كان بعد التعريف فيؤخذ منه أن تعريف كل شئ على حسبه قاله السندي، أو هو إذن لصاحب الحاجة من غير التعريف لكن بشرط أن يرد إذا جاء مالكه قاله الشيخ المحدث مولانا محمد إسحاق رحمه الله. وفي اللمعات شرح المشكاة للشيخ عبد الحق الدهلوي: الظاهر أنه لم يعرف وهو مذهب البعض أنه لا يجب بالتعريف في القليل لأن الدينار قليل، واختلفوا في حد القليل فقيل هو ما دون عشرة دراهم، وقيل الدينار وما دونه قليل انتهى. وتقدم الكلام في ذلك مفصلا " من كلام الخطابي وسيأتي قول المنذري فيه على وجه البسط (تنشد الدينار) أي تطلب الدينار وتتفقده. قال المنذري: في إسناده رجل مجهول انتهى (فعرفه) الضمير المنصوب إلى علي رضي الله عنه (صاحب الدقيق) وكان يهوديا " (فرد) اليهودي (عليه) على علي بن أبي طالب (الدينار) لأجل معرفته به ومنزلة علي عنده (فقطع) علي رضي الله عنه (منه) أي الدينار (قيراطين) القيراط نصف دانق والدرهم عندهم اثنتا عشرة قيراطا " والدرهم نصف دينار وخمسة (فاشترى) علي رضي الله عنه (به) أي بالمقطوع منه وهو القيراطان وفي الرواية الآتية اشترى بدرهم. قال المنذري: بلال بن يحيى العبسي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وعن عمر بن الخطاب وهو مشهور بالرواية عن حذيفة وقيل فيه بلغني عن حذيفة وفي سماعه من علي رضي الله عنه نظر انتهى كلامه.
(التنيسي) بكسرتين وتشديد النون وياء ساكنة والسين مهملة جزيرة في بحر مصر قريبة من البر بين الفرما ودمياط والفرما في شرقيها كذا في الغاية (الزمعي) بفتح الراء والميم منسوب