المقل)) أي قدر ما يحتمله حال القليل انتهى. والمقل أي الفقير وقليل المال (وابدأ) أيها المتصدق أو المقل (بمن تعول) أي بمن تلزمك نفقته والجمع بين هذا الباب وبين ما تقدم أن الفضيلة تتفاوت بحسب الأشخاص وقوة التوكل وضعف اليقين (فوافق ذلك مالا " عندي) أي صادف أمره بالتصدق حصول مال عندي، فعندي حال من مال، والجملة حال مما قبله، يعني والحال أنه كان لي مال كثير في ذلك الزمان (أسبق أبا بكر) أي بالمبارزة أو بالمغالبة (إن سبقته يوما ") من الأيام وإن شرطية دل على جوابها ما قبلها أو التقدير إن سبقته يوما " فهذا يومه وقيل إن نافية أي ما سبقته قبل ذلك فهو استئناف تعليل (فقلت مثله) أي أبقيت مثله يعني نصف ماله (بكل ما عنده) من المال (الله ورسوله) مفعول أبقيت أي رضاهما (إلى شئ) من الفضائل (أبدا ") لأنه إذا لم يقدر على مغالبته حين كثرة ماله وقلة مال أبي بكر ففي غير هذا الحال أولى أن لا يسبقه ذكره علي القاري. قال المنذري: وأخرجه الترمذي.
(باب في فضل سقي الماء) (قال الماء) إما لعزته في المدينة في تلك الأيام أو لأنه أحوج الأشياء عادة (إن أم سعد) أراد به نفسه (فأي الصدقة أفضل) أي لروحها ثم (قال الماء) إنما كان الماء أفضل لأنه أعم نفعا " في الأمور الدينية والدنيوية خصوصا " في تلك البلاد الحارة، ولذلك من الله تعالى بقوله (وأنزلنا من