الحديث على الحفظ معول ونظيره (كما تكونوا يول عليكم) على ما رواه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي بكرة (فادعوا له) أي للمحسن يعني فكافئوه بالدعاء له (حتى تروا) بضم التاء أي تظنوا وبفتحها أي تعلموا أو تحسبوا (أنكم قد كافأتموه) أي كرروا الدعاء حتى تظنوا أن قد أديتم حقه. وقد جاء من حديث أسامة مرفوعا ": ((من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا " فقد أبلغ في الثناء)) رواه النسائي والترمذي وابن حبان، فدل هذا الحديث على أن من قال لأحد جزاك الله خيرا " مرة واحدة فقد أدى العوض وإن كان حقه كثيرا ". قال المنذري: وأخرجه النسائي.
(باب الرجل يخرج) من نصر ينصر (من ماله) فلا يبقى في يده شئ أي من تصدق بماله كله أجمع كيف حكمه (فحذفه) بحاء مهملة وذال معجمة أي رماه (أو لعقرته) أي جرحته (يستكف الناس) قال الخطابي: معناه يتعرض للصدقة وهو أن يأخذها ببطن كفه يقال تكفف الرجل واستكف إذا فعل ذلك، ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم لسعد ((إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم عالة يتكففون الناس)) انتهى قال السيوطي: بكسر الكاف وتشديد الفاء أي تعرض للصدقة ومد كفه إليها أو سأل كفا " من الطعام أو ما يكف الجوع انتهى (ما كان عن ظهر غنى) قال الخطابي: أي