(باب طواف الوداع) (بالأبطح) وهو البطحاء التي بين مكة ومنى وهي ما انبطح من الأرض واتسع وهو المحصب، وحدها ما بين الجبلين إلى المقبرة قال الإمام النووي: الأبطح والبطحاء وخيف بني كنانة شئ واحد كذا في العيني (حتى فرغت) من العمرة (فطاف به) أي طواف الوداع (ثم خرج) أي إلى المدينة. قال المنذري: وقد تقدم الكلام على التنعيم والأبطح والمحصب (في النفر الآخر) أي الرجوع من منى (فنزل المحصب) كمعظم. قال الطيبي: هو في الأصل كل موضع كثير الحصاة، والمراد به الشعب الذي أحد طرفيه منى ويتصل الآخر بالأبطح فعبر به عن المحصب المعروف إطلاقا " لاسم المجاور على المجاور انتهى وفي النهاية: هو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى وسيجئ الكلام فيه (كان إذا جاز مكانا من دار يعلى) لعله الموضع المعلوم بموضع استجابة الدعاء، قاله السندي. ولفظ النسائي كان إذا جاء مكانا في
(٣٤٠)