أي يعظهم ويعلمهم المناسك (يوم عرفة) بعد الزوال كما في حديث جابر (على بعير قائم في الركابين) وفي بعض النسخ قائما " حالان مترادفان أو متداخلان. وقوله: قائما " أو واقفا " لا أنه قائم على الدابة، بل معناه أن حال كون الرجلين داخلين في الركابين، والحديث سكت عنه المنذري.
(باب موضع الوقوف بعرفة) (عن عمرو بن عبد الله بن صفوان) أي الجمحي القرشي من التابعين (عن يزيد بن شيبان) أي الأزدي له صحبة ورواية ويذكر في الوحدان وهو خال عمرو بن عبد الله (قال) أي يزيد (أتانا ابن مربع) بكسر الميم وسكون الراء وفتح الموحدة وقيل اسمه زيد وقيل يزيد وقيل عبد الله والأول أكثر (ونحن بعرفة) هي اسم للمكان المخصوص وقيل: يجيء بمعنى الزمان وأما عرفات بلفظ الجمع فيجئ بمعنى المكان فقط ولعل جمعه باعتبار نواحيه وأطرافه. كذا في اللمعات (في مكان يباعده عمرو) بن عبد الله أي يصفه بالبعد. وهذا مدرج في الحديث أدرجه عمرو بن دينار من أن عمرو بن عبد الله بن صفوان يصف مكانا " بأن هذا المكان الذي كان يزيد بن شيبان وغيره فيه كان بعيدا " عن الإمام، يعني قال عمرو بن دينار قال عمرو بن عبد الله وكان بين ذلك الموقف وبين موقف إمام الحاج مسافة وعند ابن ماجة عن عمرو بن عبد الله عن يزيد بن شيبان. قال: كنا وقوفا " في مكان تباعده من الموقف فأتانا ابن مربع الحديث.
قال السندي: أي من موقف الإمام وهو من باعد بمعنى بعد مشددا " وعمرو هو المخاطب