(أن أنزله) أي المحصب (كان) أي أبو رافع (على ثقل) بفتح الثاء والق أي متاعه (في الأبطح) وهو المحصب. قال المنذري: وقال عثمان وهو ابن أبي شيبة يعني في الأبطح وأخرجه مسلم.
(في حجته) متعلق بقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم (عقيل) بن أبي طالب (منزلا ") أي في مكة أي كان عقيل ورث أباه أبا طالب هو وأخوه طالب، ولم يرث أبا طالب إبناه جعفر ولا علي شيئا " لأنهما كانا مسلمين، ولو كانا وارثين لنزل صلى الله عليه وسلم في دورهما وكان قد استولى طالب وعقيل على الدار كلها باعتبار ما ورثاه من أبيهما لكونهما كانا لم يسلما أو باعتبار ترك النبي صلى الله عليه وسلم لحقه منها بالهجرة وفقد طالب ببدر فباع عقيل الدار كلها قاله القسطلاني (بخيف) أي بوادي وهو المحصب (حالفت قريشا ") قال النووي: تحالفوا على اخراج النبي صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وبني المطلب من مكة إلى هذا الشعب وهو خيف بني كنانة وكتبوا بينهم الصحيفة المسطورة فيها أنواع من الباطل، فأرسل الله عليها الأرضة فأكلت ما فيها من الكفر وتركت ما فيها من ذكر الله تعالى، فأخبر جبرئيل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأخبر به عمه أبا طالب فأخبرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فوجدوه كما قاله، فسقط في أيديهم ونكسوا على رؤوسهم. والقصة مشهورة. وإنما اختار صلى الله عليه وسلم النزول هناك شكرا لله تعالى على النعمة في دخوله ظاهرا " ونقضا " لما تعاقدوه بينهم. قاله العيني (لا يؤووهم) من آوى يؤوي إيواء. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة.