صاحب الجمل الأحمر فأتيناه فقلنا تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر صاحبكم قال وكان رجل ينشد ضالة له قال النووي قال القاضي قيل هذا الرجل هو الجد بن قيس المنافق قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن أبي حاتم قوله (إن عبدا لحاطب) أي ابن أبي بلتعة (فقال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (كذبت) أي في قولك ليدخلن حاطب النار والكذب هو الإخبار عن الشئ على خلاف ما هو عمدا كان أو سهوا سواء كان الإخبار عن ماض أو مستقبل وخصته المعتزلة بالعمد وهذا يرد عليهم وقال بعض أهل اللغة ولا يستعمل الكذب إلا في الإخبار عن الماضي بخلاف ما هو وهذا الحديث يرد عليه وفي الحديث فضيلة أهل بدر والحديبية وفضيلة حاطب بن أبي بلتعة لكونه منهم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم قوله (أخبرنا عثمان بن ناجية) الخراساني مستور من الثالثة روى له الترمذي هذا الحديث وحده (عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة) بفتح المهملة وسكون التحتية وبالموحدة المروزي السلمي (عن أبيه) أي بريدة بن الحصيب قوله (ما من أحد من أصحابي) من الأولى زائدة لتأكيد نفي الاستغراق والثانية بيانية (إلا بعث) بصيغة المجهول أي إلا حشر ذلك الأحد من أصحابي (قائدا) أي لأهل تلك الأرض في الجنة (ونورا لهم) أي هاديا لهم
(٢٤٨)